التعايش مع المرض الكلوي المزمن

التعايش مع المرض الكلوي المزمن

عندما تواجه في حياتك شيئًا يغيرها كالإصابة بالفشل الكلوي، فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر والخوف والقلق مما يخفيه لك المستقبل. وقد ينطلق في بالك سؤال مفاجئ عن حياتك التي خططتها والشكوك التي تساورك فيما سيأتي بديلاً لها.

يؤدي فقد وظائف الكلى والاعتماد على الغسيل الكلوي إلى تغيرات كبيرة في الحياة. يلعب فريق الرعاية الصحية المتابع لك دورًا مهما في مساعدتك على التكيف مع الحياة مع الغسيل الكلوي.

التكيف مع غسيل الكلى (الغسيل الكلوي)الهدف من خضوعك للعلاج هو جعلك قادرًا على الحياة بشكلٍ طبيعي قدر الإمكان. العديد من المرضى يرون أن الغسيل الكلوي إزعاج لا بد منه. فهم يغسلون كلاهم حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، ولا يعيشون لكي يغسلوا كلاهم!

ولكن قد يكون من الصعب عليك في الغالب إدراك أنك تعاني من صعوبات في التأقلم مع تغيرات الحياة التي تمر بها. غالبًا يكون من الصعب عليك مناقشة مشاعرك مع فريق الرعاية الصحية.

إذا كنت تعاني من مشاكل في التكيف مع الحياة مع غسيل الكلى، فحاول ألا تبقي الأمر بداخلك. تحدث إلى أعضاء فريق الرعاية الصحية بالعيادة، واطلب رؤية شخص تشعر بالراحة معه. فلدي فريق عمل العيادة خبرة تمتد لسنوات عديدة من العمل مع مرضى الكلى، وهناك حالات قليلة جدًا تلك التي لم تمر عليهم من قبل. فمع حصولك على معلومات بسيطة أو بإدخال تغييرات صغيرة على علاجك تصبح الأمور أيسر لمساعدتك على رؤية الأشياء بشكلٍ أفضل.

لا تخف من مشاركة مخاوفك، وسنعمل ما بوسعنا لتقديم أفضل مساعدة لك. لأنك إن شاركت المشكلة فقد ألقيت نصفها عن عاتقك.

من المهم فهم كيفية تأثير الغسيل الكلوي على جودة حياتك. من المشاكل الشائعة التي يعاني منها المرضى:

القلق: قد يكون له أثر خطير على حياتك اليومية. من بين الأعراض الشعور بعدم القدرة على التنبؤ بما تريده أو التحكم فيه أو الحصول عليه. يزيد معدل ضربات قلبك أثناء دورات العلاج بغسيل الكلى أو قد يصيبك القلق حيال قدومك للعلاج.

الأرق: الذي قد يكون نتيجة العديد من العوامل، إلا أن القلق هو أكثر أسبابه شيوعًا. كما أنه قد يكون ناتجاً عن العادات السيئة للنوم والاستيقاظ ، أو لأسلوب الحياة غير الصحي.

الاكتئاب: قد يكون خفيفًا أو متوسطًا أو حادًا. وهو تشخيص تم إطلاقه على مجموعة من الأعراض. والتي من بينها: المزاج السيء الدائم، ونقص الرغبة في أداء الأنشطة، والتغيرات في النوم والشهية، وضعف التركيز، والإرهاق.

المشاكل الجنسية: يعاني الكثير من المرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى من انخفاض في الرغبة الجنسية. قد يحدث ذلك كعرض جانبي بدني للفشل الكلوي. يمكن أن يكون ذلك مرتبطًا بتغييرات في الطريقة التي ترى بها جسدك مع الاكتئاب والقلق.

إدارة النظام الغذائي

لا يوجد نظام غذائي واحد يمكن اتباعه من قبل جميع مرضى الكلى في جميع مراحل المرض. لذا فمن الضروري اتباع نظام غذائي صحي بشكلٍ عام. من الشائع أنه كلما تفاقمت حالة مريض الكلى كلما أصبح تناوله للطعام أقل وذلك نتيجةً لفقده للشهية وإحساسه العام بالتعب. من الضروري الاستمرار في تناول وجبات طعام سليمة.

البروتين

يساعد البروتين في الحفاظ على العضلات وترميم الأنسجة. فكلما كان غذائك أفضل، كلما كانت صحتك أفضل.. كما أن مقاومتك للعدوى ستزيد.

ينتج عن تكسير جسمك للبروتين فضلات تسمى اليوريا. لذا فمن الضروري تناول البروتينات عالية الجودة، وذلك لأنها تنتج فضلاتٍ أقل. يمكن الحصول على البروتينات عالية الجودة من اللحوم والأسماك والدواجن والبيض.

إدارة النظام الغذائي

الفوسفور

الفوسفور هو معدن موجود في العديد من الأطعمة. عادة يتم تحديد كميات الأطعمة المحتوية على فوسفور والتي يمكن للمرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى تناولها يوميًا. فإذا كانت نسبة الفوسفور في دمك عالية، فسيتسبب ذلك في زيادة فرص تكلس الأنسجة لديك. وقد يتسبب الفوسفور في حدوث حكة في الجلد ويمكن أن يؤثر على أوعيتك الدموية.

من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الفوسفور اللبن والجبن، والبقوليات المجففة، وبذور عباد الشمس، بذر الكتان، والكولا، والمكسرات، وزبدة الفول السوداني. ستحتاج على الأرجح إلى تناول أدوية تسمى رابط الفوسفات لمنع وصول الفوسفات الغذائي الزائد من الوصول إلى دمك.

البوتاسيوم

البوتاسيوم موجود في غالبية الأطعمة، وخاصة الفاكهة والخضروات. تحافظ الكلى السليمة على المستوى المضبوط للبوتاسيوم في الدم. أما بالنسبة لمريض الفشل الكلوي، فإن مستويات البوتاسيوم لديه ستختلف بشكلٍ كبير. فقد ترتفع بين جلسات غسيل الكلى وتؤثر على ضربات قلبك. وقد يصل الأمر إلى الوفاة. لذلك من المهم اتباع النصائح الطبية التي تلقيتها حول كيفية السيطرة على مستويات البوتاسيوم بجسمك.

من بين الأطعمة التي تحتوي على مستوى عالٍ من البوتاسيوم: اللوز، والمشمش، والخرشوف، والأفوكادو، والموز، والبقوليات المجففة، وعصير الجزر، والبطاطس المخبوزة، والشوكولاتة، والفاكهة المجففة، وعصير الفاكهة، والشمام، واللبن، والمكسرات، ورقائق البطاطس، وعصير البرقوق، والزبيب، والعدس، والسبانخ، وعصير الطماطم، وصلصة الطماطم، والأملاح المعدنية.

الصوديوم (الملح)

يتواجد الملح في الطبيعة في غالبية الأطعمة، ويستخدم أيضًا لإضافة نكهة للطعام. يجب عليك دائمًا التحقق من كمية الصوديوم في طعامك.

يتحكم الصوديوم في توازن السوائل في جسمك، لذا فمن المهم الحد من الإحساس بالعطش ومنع تناول الصوديوم لتجنب تراكم السوائل بالجسم.

استشر فريق العيادة عن النظام الغذائي المناسب لك.

إدارة تناول السوائل*

يجب على المرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى أن يسيطروا بعناية على معدلات تناولهم للسوائل. ويكون ذلك ضروريًا جدًا في حال لم يكن هناك إنتاج للبول من الجسم. يجب على المرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم كذلك التحكم في معدلات تناولهم للسوائل بعناية أكبر أولئك الخاضعين للعلاج بالغسيل الكلوي البريتوني.

التحكم في العطش

أفضل حل لخفض معدلات تناول السوائل هي الحد من العطش الناتج عن تناول الصوديوم. فالصوديوم الزائد في الوجبات يزيد من الرغبة في شرب السوائل بشكلٍ كبير.

وهو موجود في الملح. كما تحتوي غالبية الأطعمة المعلبة والوجبات المجمدة على كميات كبيرة من الصوديوم. تجنب الأطعمة المالحة مثل رقائق البطاطس، واختر المنتجات قليلة الصوديوم.

جزء كبير من الملح الذي نتناوله يأتي من الكميات التي تضاف إلى الطعام عند طبخه أو تناوله. يجب على المرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى أن لا يتناولوا أكثر نصف الكمية التي يتناولها الآخرون من الملح.

التحكم في تناول السوائل

يمكنك الحفاظ على المستوى المنخفض للسوائل بتناولها في أكواب أصغر في الحجم. يحتوي أي طعام سائل له درجة حرارة الغرفة على ماء. ومن بين تلك الأطعمة: الحساء، والحليب، واللبن الزبادي، والجيلي، والآيس كريم. كما تحتوي العديد من أنواع الفاكهة والخضروات على كميات كبيرة من الماء. ومن بينها: الشمام، والبطيخ، والعنب، والتفاح، والبرتقال، والطماطم، والخس، والكرفس. تعتبر جميع هذه الأطعمة من ضمن كميات السوائل التي تتناولها.

إدارة تناول السوائل*

التحكم بالسوائل أثناء العلاج بغسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم

قد تتراكم السوائل في الجسم بين جلسات غسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم متسببة في حدوث تورمات وزيادة في الوزن. تؤثر السوائل الزائدة على ضغط الدم وقد تجعل القلب يعمل بشكلٍ أكثر صعوبة. يجب عليك محاولة زيادة وزنك بحوالي 0.5 كجم يوميًا بين مرات العلاج.

وزنك الجاف هو وزنك بعد جلسة غسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم، وذلك بعد أن يتم التخلص من السوائل الزائدة في جسمك. إذا تركت كميات كبيرة من السوائل تتراكم في جسمك بين الجلسات، فسيكون من الصعب العودة إلى وزنك الجاف الملائم. وهو ما يزيد من خطر عدم تحمل غسيل الكلى (انخفاض ضغط الدم، التقلصات، وغيرها). قد يتغير الوزن الجاف بعد فترة من الزمن إذا حدث تغير في وزن لحم الجسم.

التحكم بالسوائل مع الغسيل الكلوي البريتوني

لا يخضع المرضى الخاضعون للغسيل الكلوي عن طريق الدم لمثل تلك القيود المفروضة على تناول السوائل مثل المرضى الخاضعين لغسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم، ولكن يجب مراقبة مشاكل احتباس السوائل بالجسم والتي قد لا تزال قائمة.

الدواء

تكون الكثير من الأدوية التي تحتاج إليها عندما تبدأ إجراء غسيل الكلى هي نفس تلك التي كنت تحتاج إليها قبل بدء العلاج. تحتاج بعض هذه الأدوية للضبط، ويتطلب الأمر إشرافًا طبيًا. ستجد أدناه أكثر الأدوية المستخدمة للمرضى الخاضعين لغسيل الكلى شيوعًا.

العوامل المحفزة لتكوّن كرات الدم الحمراء (ESA)

تعتبر الكلى المصدر الرئيسي لإنتاج الإريثروبويتين (EPO)؛ وهو هرمون محفز للدم. في حالة الإصابة بالفشل الكلوي، يكون هناك نقص في هذا الهرمون مما يسبب خفض إنتاج كرات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا. تقوم العوامل المحفزة لتكوّن كرات الدم الحمراء (ESA) بتحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء، ويتم تعاطيها عن طريق الحقن.

الحديد

يحتاج الجسم إلى الحديد لإنتاج الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء. تكون هناك حاجة أحيانًا لتعاطي المكملات الغذائية المحتوية على حديد، وعادة ما يتم تعاطيها وريديًا.

فيتامين د

يتحول (ينشط) فيتامين د جزئيًا بواسطة الكلى، وتنخفض معدلات إنتاجه في حالة الإصابة بالفشل الكلوي. وهو يساعد على امتصاص الكالسيوم الموجود بالأمعاء، كما يساعد في المحافظة على قوة العظام. قد يؤدي نقص فيتامين د النشط إلى أمراض العظام التي تتميز بالألم وضعف العظام. يمكن تعاطي فيتامين د النشط عن طريق الفم أو بالحقن في الوريد.

الدواء

روابط الفوسفات

يتم التخلص من الفوسفات الموجود في الأطعمة الغنية بالبروتين بشكل عام عن طريق الكلى. في حالة الفشل الكلوي، يتراكم الفوسفات في الجسم وذلك بسبب أن الكلى تكون عاجزة عن تخليص الجسم منه. قد يتحول الفوسفات الزائد إلى تكتلات عظمية في الأنسجة ويزيد من تكلس الأوعية الدموية. يؤدي تناول روابط الفوسفات مع كل وجبة إلى خفض نسبة امتصاصه في الأمعاء وتقليل كميته في الدم.

العلاج الخافض لضغط الدم

نظرًا لمشاركة الكلى في ضبط مستوى ضغط الدم، فمن الشائع بين مرضى القصور الكلوي تعاطي الأدوية الخافضة للضغط. ارتفاع ضغط الدم عامل خطر على القلب والأوعية الدموية وهو يحتاج إلى مراقبة وثيقة. عند بدء المعالجة بغسيل الكلى تنخفض الحاجة لتلك العقاقير عموماَ، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى التخلي المطلق عنها.

مميعات الدم (مضادات تجلط الدم)

إذا كنت تخضع لعلاج غسيل كلوي دموي، فسيتم إعطاؤك مميعات للدم لمنع الجلطات في مسارات الدم وجهاز الترشيح (الغسيل الكلوي) خلال فترة العلاج. حيث يتم إعطاؤها لك عند بدء جلسة العلاج وخلالها.

الأدوية الأخرى

والتي يمكن أن تضم أدوية علاج أمراض القلب والأوعية، ومرض السكري، وفرط الدهون في الدم، والاكتئاب، والعجز الجنسي، وتسكين الألم، وما إلى ذلك.

إخبار الآخرين

عند دخولك لمرحلة العلاج بغسيل الكلى، فأنت على وشك بدء مرحلة جديدة ومختلفة تمامًا من حياتك. وهذا قد يسبب لك التوتر الشديد. وقد تشعر أحيانًا بالغضب والاستياء من العلاج. من المهم في هذه العملية عدم كتمان تلك الأمور في داخلك لأن التغيرات التي ستواجهها ستؤثر على جميع الأشخاص المقربين إليك.

لأنك إن شاركت المشكلة فقد ألقيت نصفها عن عاتقك.

إخبار الآخرين

إن أطباء وممرضات العيادة موجودون دائمًا لمساعدتك. اطرح أسئلتك وناقش مشاعرك ومشاكلك معهم. شارك مخاوفك. في كثير من الأحيان وبتوفر قدر قليل من المعلومات يمكن جعل الأمور تقع في مكانها الصحيح، وقد تبدأ حينها في رؤية شعاع نور يضيء لك الطريق في نهاية النفق. كما قد تجد المساعدة من المرضى الآخرين الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى، كونهم يمرون بتجربة مماثلة لما تمر به. لا تخفِ مشاعرك. من المهم أن تتذكر أن هناك الكثيرين حولك مستعدون لمشاركتك مشاكلك ومخاوفك وتقديم الدعم لك. من خلال إشراكهم بذلك ستخلق متنفسًا ضروريًا لما يضيق به صدرك.

ولا تحاول إخفاء كونك مريضًا خاضعًا للعلاج بغسيل الكلى.

ولا تحاول إخفاء كونك مريضًا خاضعًا للعلاج بغسيل الكلى. أخبر الناس من حولك عن مدى تأثير ذلك عليك وعلى علاقاتك بهم. لا تنسَ أبدًا أنك لست وحدك المريض الذي يعاني من آثار مرض الكلى المزمن. هناك أشخاص حولك أيضًا- عائلتك، وأقاربك، وأصدقاؤك، وزملائك – جميعهم يخافون عليك، وكيف أن وضعك سوف يؤثر على مستقبلهم. وكمريض يُعالج بالغسيل الكلوي، قد تجد في داخلك أحيانًا ذلك الانطباع بأن من حولك، حتى لو كانوا قريبين منك جدًا، يشعرون بالحرج في الحديث عن حالتك. وهذا أمرٌ محزن بعض الشيء. ولكن لا تستسلم. تحلَّ بالصبر وشجع عائلتك على تثقيف أنفسهم بالمعلومات المتصلة بمرضك. فباكتسابهم المزيد من المعرفة حول المرض وعلاجه سيسهل مناقشة الحالة معهم بشكلٍ أكثر انفتاحاً. وسيستفيد الجميع من ذلك.

عائلتك هي موردك

حاجتك إلى العلاج بغسيل الكلى سيكون ذو أثر كبير على حياتك العائلية. لذلك فإن دعم من حولك وفهمهم لحالتك سيجعل من تأقلمك مع الغسيل الكلوي أكثر سهولة. أشرك عائلتك في علاجك. شجعهم على تثقيف أنفسهم قدر الإمكان حول مرض الكلى المزمن وتبعاته. فالمعرفة والفهم والتشجيع من الأمور المهمة في هذا الأمر لكلا الجانبين.

واصل حياتك العملية

إذا كنت موظفًا، تحدث مع صاحب العمل لديك وحاول العمل على كيفية المساهمة في العمل بحيث يكون الأمر مفيداً لكلا الطرفين. في أغلب الأحوال، سيكون بإمكانك على الأرجح متابعة عملك كالمعتاد تقريبًا. احرص على إبلاغهم بطريقة لائقة ومناسبة. إذا كنت تعمل في وظيفة تحتاج إلى مجهود بدني، فقد تتفق مع صاحب العمل على العمل بدوام جزئي أو أن تطلب تغيير الأعمال الموكلة إليك لتكون أقل إجهادًا. لا تحاول الضغط على نفسك، بل اعمل في نطاق قدراتك فقط. إذا كنت تذهب إلى المدرسة، فسيكون بالإمكان تطبيق التغييرات بشكلٍ أقل صعوبة لتتلاءم مع حالتك. لا تنس أن تطلب المساعدة من الفريق الطبي أيضًا. فقد يمكنهم توجيهك إلى العديد من الخيارات المختلفة.

الانطلاق في حياة نشطة

يمكنك، كمريض خاضع للعلاج بغسيل الكلى، أن تعيش حياة عادية وطبيعية. سيفعل الفريق الطبي كل ما بوسعه لمساعدتك. ولكن الأمر كله في النهاية منوط بك أنت. فليكن تفكيرك إيجابيًا! ابحث عن الفرص بدلاً من البحث عن المشاكل. استمتع بحياتك بكل ما أوتيت من قوة.

متابعة عملك

لا يعني بدء العلاج بغسيل الكلى أن تتوقف عن العمل، طالما أن العمل الذي تقوم به ليس شاقًا جدًا. شجع نفسك وادفعها للذهاب إلى العمل. فهذا سيشغل بالك عما تمر به. الكثيرون من أصحاب الأعمال متفهمون ومتعاونون، وسيساعدونك في ترتيب وضعك الوظيفي حتى تتمكن من التعامل معه بطريقة ملائمة. إذا كنت تذهب إلى المدرسة، فستتمكن من الاستمرار كالمعتاد وبلا معوقات.

حافظ على لياقتك البدنية!

ممارسة الرياضة والغسيل الكلوي

يجب عليك ممارسة التمرينات الرياضية بالقدر الذي تشعر معه بالراحة. فهذا يحسن من صحتك وعافيتك. كما أنه يعطيك شعورًا بأنك تعيش حياة طبيعية. وهذا أمر مهم. ومع ذلك، فهناك بعض القيود المفروضة. فإذا كنت قد خضعت لعمل ناسور أو وصلة صناعية أو كانيولا عنقية، يجب عليك تجنب الرياضات التي تتطلب احتكاكاً بدنياً مثل الرجبي. استشر طبيبك عن الوقت الملائم للعودة إلى السباحة.

لا تتوقف عن القيادة!

القاعدة العامة هي أنه يمكنك الاستمرار في قيادة مركبتك. فهذا يجعل حياتك أكثر مرونة. يوصى خلال أول شهرين من العلاج بغسيل الكلى الذي يتم عن طريق الدم، بعدم قيادة مركبتك الخاصة بعد العلاج فوراً. وإذا صدف أن كنت سائقًا محترفًا للشاحنات أو سيارات الأجرة أو الحافلات، فيجب عليك مناقشة الأمر مع طبيبك لتحديد ما إذا كانت حالتك تسمح لك بالاستمرار في عملك ذاك على نحو طبيعي أم لا.

من فضلك، ممنوع التدخين!

التدخين خطير بشكل عام، لذا لا يمكنك المخاطرة أكثر إذا كنت ممن يعالجون بغسيل الكلى. وإذا كانت هناك نية للزراعة، فهذا يزيد من أهمية عدم التدخين. فالتدخين يتلف الأوعية الدموية وقد يؤثر على نجاح الكلى المزروعة. يسمح بتناول الكحول ما دامت متوافقة مع نسبة السوائل الطبيعية بجسمك والمسموح بها في النظام الغذائي. الجأ إلى الفريق الطبي للنصيحة.

اذهب في عطلة استجمام!

ينبغي على الجميع إيجاد فرصة للاستمتاع بعطلة. وهذا ينطبق أيضًا في الوقت الحالي إذا كنت من المرضى الخاضعين للعلاج بغسيل الكلى (الغسيل الكلوي). الأمر لا يحتاج سوى لبعض التخطيط. تحدث إلى فريقك الطبي واطلب مساعدتهم في ترتيب عطلتك بأفضل طريقة ممكنة. حيث يمكنهم تقديم النصيحة لك حول المكان الذي تذهب إليه وكيفية الاعتناء بالغسيل الكلوي أثناء قضاء عطلتك. هناك العديد من عيادات ديافيرم Diaverum للاختيار من بينها؛ سواء داخل بلدك أو خارجها، وهذا ما يضمن لك الراحة بأنك ستحصل على أفضل رعاية ممكنة.